وأسماء خلفائهما ويلقب بألقابهم ، فيقول ذلك ويبلغ الله جميع أهل العرصات فلا يبقى كافر
ولا جبار ولاشيطان إلا صلى على هذا الكاسر لاعداء محمد 7 ، ولعن الذين كانوا
يناصبونه في الدنيا من النواصب لمحمد وعلي صلوات الله عليهما.
21 ـ م ، ج : بالاسناد عن أبي محمد 7 قال : قال علي بن موسى الرضا7 : أفضل مايقدمه العالم من محبينا وموالينا أمامه ليوم فقره وفاقته وذله ومسكنته
أن يغيث في الدنيا مسكينا من محبينا من يد ناصب عدولله ولرسوله ، يقوم من قبره و
الملائكة صفوف من شفير قبره(1) إلى موضع محله من جنان الله فيحملونه على أجنحتهم ،
ويقولون : طوباك طوباك يادافع الكلاب عن الابرار ، وياأيها المتعصب للائمة
الاخيار.
22 ـ م : قال أبومحمد 7 : قال محمد بن علي الجواد 8 : إن حجج الله على دينه أعظم سلطانا يسلط الله بهاعلى عباده ، فمن وفر منها حظه فلا يرين(2) إن من منعه ذاك
فقد فضله عليه ولو جعله في الذروة(3) العليا من الشرف والمال والجمال فإنه إن رأى
ذلك فقد حقر عظيم نعم الله لديه وإن عدوا من أعدائنا النواصب يدفعه بما تعلمه من
علومنا أهل البيت لافضل له من كل مال لمن فضل عليه ولوتصدق بألف ضعفه.
23 ـ م ، ج : وبالاسناد إلى أبي محمد 7 أنه قال لبعض تلامذته لما اجتمع قوم
من الموالي والمحبين لآل رسول الله 9 بحضرته ، وقالوا : ياابن رسول الله
إن لنا جارا من الممنوع من العرض يؤذينا ويحتج علينا في تفضيل الاول والثاني والثالث على
أميرالمؤمنين 7 ، وبورد علينا حججا لاندري كيف الجواب عنها والخروج منها؟ قال :
مربهؤلاء إذا كانوا مجتمعين يتكلمون فتسمع عليهم ، فيستدعون منك الكلام فتكلم ،
وأفحم صاحبهم ، واكسر غرته وفل حده ، ولاتبق له باقية ، فذهب الرجل وحضر
الموضع وحضروا وكلم الرجل فأفحمه وصيره لايدري في السماء هو أوفي الارض.
____________________
(1) أى ناحية قبره.
(2) أى فلا يغلب ولايقهر.
(3) بضم الذال وكسرها : المكان المرتفع ، العلو ، أعلى الشئ.
قالوا : فوقع علينا من الفرح والسرور مالا يعلمه إلا الله تعالى ، وعلى الرجل والمتعصبين
له من الحزن والغم مثل مالحقنامن السرور ، فلما رجعنا إلى الامام قال لنا : إن
الذي في السماوات من الفرح والطرب بكسرهذا العدو لله كان أكثر مماكان بحضرتكم
والذي كان بحضرة إبليس وعتاة(1) مردته من الشياطين من الحزن والغم أشد مماكان
بحضرتهم ، ولقد صلى على هذا الكاسرله ملائكة السماء والحجب والكرسي ، وقابلها
الله بالاجابة فأكرم إيابه وعظم ثوابه ، ولقد لعنت تلك الملائكة عدو الله المكسور وقابلها
الله بالاجابة فشدد حسابه وأطال عذابه.
بيان : التسمع : الاستماع. وأكسر غرته أى غلبته وشوكته. والفل : الكسر.
والحد : طرف السيف وغيره ، ومن الرجل بأسه وشدته أى أكسرحدته وبأسه ، ولاتبق
له باقية أى حجة باقية. فأكرم إيابه أى رجوعه إلى الله عزوجل.
24 ـ م : قال أبومحمد الحسن العسكري 7 إن رجلا جاء إلى علي بن الحسين 8 برجل يزعم أنه قاتل أبيه ، فاعترف ، فأوجب عليه القصاص ، وسأله أن يعفو عنه ليعظم الله ثوابه فكأن نفسه لم تطب بذلك ، فقال علي بن الحسين 7 للمدعي للدم الولي المستحق
للقصاص : إن كنت تذكر لهذا الرجل عليك فضلا فهب له هذه الجناية واغفر له هذا
الذنب. قال : ياابن رسول الله له على حق ولكن لم يبلغ أن أعفو له عن قتل والدي. قال :
فتريد ماذا؟ قال : اريد القود(2) ، فإن أراد لحقه على أن اصالحه على الدية صالحته وعفوت
عنه ، فقال على بن الحسين 8 : فماذا حقه عليك؟ قال : ياابن رسول الله لقنني توحيد
الله ونبوة محمد رسول الله ، وإمامة علي والائمة : ، فقال علي بن الحسين 8 :
فهذا لا يفي بدم أبيك؟ بلى والله هذا يفي بدماء أهل الارض كلهم من الاولين والآخرين
سوى الانبياء والائمة : إن قتلوا ، فإنه لايفي بدمائهم شئ أن يقنع منه بالدية.
قال : بلى ، قال علي بن الحسين للقاتل : أفتجعل لي ثواب تلقينك له حتى أبذل لك الدية
فتنجو بها من القتل؟ قال : ياابن رسول الله أنا محتاج إليها ، وأنت مستغن عنها فإن
____________________
(1) العتات جمع عاة : من استكبر وجاوز الحد.
(2) القود بفتح القاف والواو : القصاص وقتل القاتل بدل القتيل.
ذنوبي عظيمة ، وذنبي إلى هذا المقتول أيضا بيني وبينه لابيني وبين وليه هذا ، قال علي
ابن الحسين 8 : فتستسلم للقتل أحب إليك من نزولك عن هذا التلقين؟ قال : بلى
ياابن رسول الله. فقال علي بن الحسين لولي المقتول : ياعبدالله قابل بين ذنب هذا إليك
وبين تطوله عليك ، قتل أباك حرمه لذة الدنيا وحرمك التمتع به فيها ، على أنك
إن صبرت وسلمت فرفيقك أبوك في الجنان ، ولقنك الايمان فأوجب لك به جنة الله
الدائمة وأنقذك من عذابه الدائم ، فإحسانه إليك أضعاف أضعاف جنايته عليه ، فإما
أن تعفوعنه جزاءا على إحسانه إليك لاحدثكما بحديث من فضل رسول الله 9 خير
لك من الدنيا بمافيها ، وإما أن تأبى أن تعفوعنه حتى أبذل لك الدية لتصالحه عليها ، ثم
أخبرته بالحديث دونك فلما يفوتك من ذلك الحديث خير من الدنيا بمافيها لواعتبرت
به. فقال الفتى. ياابن رسول الله : قد عفوت عنه بلادية ولا شئ إلا ابتغاء وجه الله ولمسألتك
في أمره ، فحدثنا ياابن رسول الله بالحديث. قال علي بن الحسين : 7 إن رسول الله
9 لمابعث إلى الناس كافة بالحق بشيرا ونذيرا. إلى آخر ما سيأتي في
أبواب معجزاته 9.
25 ـ م ، ج : بالاسناد عن أبي محمد العسكري 7 أنه اتصل به أن رجلا من فقهاء
شيعته كلم بعض الممنوع من العرض فأفحمه بحجته حتى أبان عن فضيحته ، فدخل على علي بن
محمد 8 وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو قاعد خارج الدست ، وبحضرته
خلق من العلويين وبني هاشم فمازال يرفعه حتى أجلسه في ذلك الدست ، وأقبل عليه
فاشتد ذلك على اولئك الاشراف : فأما العلوية فأجلوه عن العتاب ، وأما الهاشميون
فقال له شيخهم : ياابن رسول الله هكذا تؤثر عاميا على سادات بني هاشم من الطالبيين
والعباسيين؟ فقال 7 : إياكم وأن تكونوا من الذين قال الله تعالى : ألم تر إلى
الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم
وهم معرضون. أترضون بكتاب الله عزوجل حكما؟ قالوا : بلى. قال : أليس الله يقول :
يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم» إلى
قوله «والذين اوتوا العلم درجات فلم يرض للعالم المؤمن إلا أن يرفع على المؤمن
غير العالم كما لم يرض للمؤمن إلا أن يرفع على من ليس بمؤمن أخبروني عنه؟ قال :
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. أو قال : يرفع الله الذين اوتوا
شرف النسب درجات؟ أوليس قال الله : هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون؟
فكيف تنكرون رفعي لهذا لما رفعه الله؟ إن كسرهذا لفلان الناصب بحجج الله التي
علمه إياها لافضل له من كل شرف في النسب.
فقال العباسي : ياابن رسول الله قد شرفت علينا وقصرتنا عمن ليس له نسب كنسبنا ،
ومازال منذ أول الاسلام يقدم الافضل في الشرف على من دونه فيه. فقال 7 :
سبحان الله أليس العباس بايع لابي بكر وهو تيمي والعباس هاشمي؟ أوليس عبدالله
ابن العباس كان يخدم عمربن الخطاب وهو هاشمي أبوالخلفاء وعمرعدوي؟ وما
بال عمر أدخل البعداء من قريش في الشورى ولم يدخل العباس؟ فإن كان رفعنا لمن ليس
بهاشمي على هاشمي منكرا فأنكروا على العباس بيعته لابي بكر ، وعلى عبدالله بن
العباس خدمته لعمر بعد بيعته ، فإن كان ذلك جائزا فهذا جائز ، فكأنما القم الهاشمي
حجرا(1).
بيان : قال الفيروز آبادي : الدست من الثياب ، والورق ، وصدر البيت ، معربات.
قوله 7 : لما رفعه الله بالتخفيف والتشديد.
26 ـ لى : جعفر بن محمد بن مسرور ، عن ابن عامر ، عن المعلى بن محمد البصري ، عن
أحمد بن محمد بن عبدالله ، عن عمر بن زياد ، عن مدرك بن عبدالرحمن ، عن أبي عبدالله الصادق
جعفر بن محمد 8 قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله عزوجل الناس في صعيد واحد ، و
وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء
الشهداء.
لى : وأنشدنا الشيخ الفقيه أبوجعفر لبعضهم :
العالم العاقل ابن نفسه | كم بين من تكرمه لغيره | |
أغناه جنس علمه عن جنسه | وبين من تكرمه لنفسه |
____________________
(1) مثل يضرب لمن تكلم فاجيب بمسكتة.
27 ـ لى : علي بن أحمد : عن الاسدي ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن علي بن محمد
الهادي ، عن آبائه ، عن علي : قال : لما كلم الله موسى بن عمران 7 قال موسى :
إلهي ماجزاء من دعا نفسا كافرة إلى الاسلام؟ قال : ياموسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة
لمن يريد.
أقول : سيجئ الخبر بتمامه.
28 ـ فس : حدثنا أبوالقاسم ، عن محمد بن عباس ، عن عبدالله بن موسى ، عن
عبدالعظيم الحسني ، عن عمر بن رشيد ، عن داود بن كثير ، عن أبي عبدالله 7 في قول الله
عزوجل : قل للذين آمنوا يغفروا للذين لايرجون أيام الله. قال : قل للذين مننا عليهم
بمعرفتنا أن يعرفوا الذين لا يعلمون ، فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم.
29 ـ ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه : أن
رسول الله 9 قال : ثلاثة يشفعون إلى الله يوم القيامة فيشفعهم : الانبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء.
بيان : فيشفعهم على صيغة التفعيل ، أى يقبل شفاعتهم.
30 ـ ل : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن مرار ، عن يونس ، يرفعه إلى أبي عبدالله
7 قال : كان فيما أوصى به رسول الله 9 عليا : ياعلي ثلاث من حقائق الايمان : الانفاق من الاقتار ، وإنصاف الناس من نفسك ، وبذل العلم للمتعلم.
بيان : الاقتار التضيق في المعاش.
31 ـ ل : ابن مسرور ، عن ابن عامر ، عن عمه عبدالله ، عن ابن محبوب ، عن ابن
صهيب ، قال : سمعت أباعبدالله 7 يقول : لايجمع الله لمنافق ولافاسق حسن السمت
والفقه وحسن الخلق أبدا.
32 ـ ن : بالاسانيد الثلاثة عن الرضا ، عن آبائه ، عن رسول الله صلوات الله عليه و
عليهم قال : من حسن فقهه فله حسنة.
بيان : لعل المراد : أن حصول الحسنة مشروط بحسن الفقه ، أو أن حسن الفقه
في كل مسألة يوجب حسنة كاملة.
33 ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن عثمان
ابن عيسى : عن سماعة قال : قلت لابي عبدالله 7 : أنزل الله عزوجل : من قتل نفسا
فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. قال : من أخرجها من
ضلال إلى هدى فقد أحياها ، ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد والله أماتها
34 ـ ما : بإسناد أخي دعبل ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين : قال :
فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد.
35 ـ ما : بإسناد المجاشعي : عن الصادق ، عن آبائه عن علي : قال : قال
رسول الله 9 : إذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشهداء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.
36 ـ ع : العطار ، عن أبيه ، عن ابن عيسى ، عن يونس ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله
7 قال : إذا كان يوم القيامة بعث الله عزوجل العالم والعابد فإذا وقفا بين يدى الله
عزوجل قيل للعابد : انطلق إلى الجنة ، وقيل للعالم : قف تشفع للناس بحسن تأديبك
لهم.
ير : اليقطيني ، عن يونس ، عمن رواه مثله.
37 ـ ع : أبوالحسن طاهربن محمدبن يونس الفقيه ، عن محمد بن عثمان الهروي ،
عن أحمد بن تميم ، عن محمد بن عبيدة ، عن محمد بن حميدة الرازي ، عن محمد بن عيسى ، عن عبدالله
ابن يزيد ، عن أبي الدرداء(1) قال : سمعت رسول الله 9 يقول : إن الله عزوجل يجمع العلماء يوم القيامة ويقول لهم : لم أضع نوري وحكمتي في صدوركم إلا وأنا اريد بكم
خير الدنيا والآخرة ، إذهبوا فقد غفرت لكم على ما كان منكم.
38 ـ مع : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن يحيى بن عمران ، عن يونس ، عن سعدان
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله 7 قال : «الم» هو حرف من حروف اسم الله الاعظم المقطع
____________________
(1) هو عويمر ـ بضم العين المهملة وفتح الواو وسكون الياء وكسرالميم ـ ابن عامر بن زيد
أبوالدرداء الخزرجى الانصارى المدنى ، عده الشيخ من أصحاب رسول الله 9 ومات
قبل قتل عثمان بسنة بدمشق ، وكانها سنة أربع وثلاثين على ماقاله البخارى «تنقيح المقال ج 2 355»
في القرآن ، الذي يؤلفه النبي 9 ، أو الامام فإذا دعابه أجيب ، ذلك الكتاب لاريب
فيه هدى للمتقين. قال : بيان لشيعتنا ، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما
رزقناهم ينفقون. قال : مما علمنا هم يبثون ، ومماعلمنا هم من القرآن يتلون.
39 ـ ل : في الاربعمائة : قال أميرالمؤمنين 7 : علموا صبيانكم ماينفعهم الله
به لايغلب عليهم المرجئة برأيها.
40 ـ ير : أحمد بن محمد ، عن ابن أبي نجران ومحمد بن الحسين ، عن عمروبن عاصم عن
المفضل بن سالم ، عن جابر ، عن أبي جعفر 7 قال : قال رسول الله 9 : إن معلم
الخير يستغفر له دواب الارض وحيتان البحر ، وكل ذي روح في الهواء ، وجميع أهل
السماء والارض ، وإن العالم والمتعلم في الاجرسواء ، يأتيان يوم القيامة كفرسى رهان
يزدحمان.
بيان : أى كفرسى رهان يتسابق عليهما ، يزحم كل منهما صاحبه أى يجيئ بجنبه
ويضيق عليه.
41 ـ ير : ابن هاشم ، عن الحسين بن سيف ، عن أبيه ، عن عمروبن شمر ، عن
جابر ، عن أبي عبدالله 7 قال : معلم الخير تستغفر له دواب الارض ، وحيتان البحر
وكل صغيرة وكبيرة في أرض الله وسمائه.
ثو : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى وابن هاشم ، عن الحسين بن سيف مثله.
42 ـ ير : عبدالله بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أسباط ، عن بعض أصحابه ،
عن أبي عبدالله 7 قال : قال أميرالمؤمنين 7 : المؤمن العالم أعظم أجرا من الصائم
القائم الغازي في سبيل الله ، وإذا مات ثلم في الاسلام ثلمة لايسدها شئ إلى يوم القيامة.
بيان : الثلمة بالضم فرجة المكسور والمهدوم.
43 ـ ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : سمعت
أباعبدالله 7 يقول : من علم خيرا فله بمثل أجر من عمل به. قلت : فإن علمه
غيره يجري ذلك له؟ قال : إن علمه الناس كلهم جرى له. قلت : فإن مات؟ قال : وإن مات.
ير : أحمد ، عن محمد البرقي ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن يقطين ، عن أبي بصير ،
عن أبي عبدالله 7 مثله.
بيان : قوله : فإن علمه غيره أى المتعلم ويحتمل المعلم أيضا.
44 ـ ير : عبدالله بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن حماد الحارثي
عن أبيه ، عن أبي عبدالله 7 قال : قال رسول الله 9 : يجيئ الرجل يوم القيامة وله من الحسنات كالسحاب الركام أو كالجبال الرواسي فيقول : يارب أنى لي هذا ولم أعملها؟
فيقول : هذا علمك الذي علمته الناس يعمل به من بعدك.
بيان : الركام بالضم : الضخم المتراكم بعضه فوق بعض.
45 ـ ير : ابن يزيد وابن هاشم معا ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن عميرة ، عن الثمالي
عن أبي جعفر 7 قال : عالم ينتفع بعلمه أفضل من عبادة سبعين ألف عابد.
46 ـ ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن حماد بن عيسى ، عن القداح ، عن
أبي عبدالله ، عن أبيه 8 قال : قال رسول الله 9 : فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر.
47 ـ ير : بهذا الاسناد عنه 7 قال : فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة.
48 ـ ير : محمد بن حسان(1) ، عن أبي طاهر أحمد بن عيسى ، عن محمد بن وبد ، عن
الدواوندى(2) ، عن جعفر بن محمد 8 قال : يأتي صاحب العلم قدام العابد بربوة مسيرة خمسمائة عام.
بيان : الربوة مثلثة : ماارتفع من الارض ، ولعل المراد أنه يأتي إلى مكان
مرتفع هو محل استقرارهم وموضع شرفهم قبل العابد بخمسمائة عام ، أو ارتفاع الربوة
____________________
(1) بتشديد السين المهملة ، هو أبوعبدالله الزبيبى الرازى قال النجاشى في ص 239 : يعرف و
ينكر ، بين بين ، يروى عنه الضعفاء كثيرا ، له كتب منها : كتاب العقاب ، كتاب ثواب انا انزلناه ،
كتاب ثواب الاعمال ، كتاب الشيخ والشيخة ، كتاب ثواب القرآن. وعده الشيخ في رجاله تارة
من أصحاب الهادى 7 ، وتارة ممن لم يرو عنهم : وقال : روى عنه الصفار
وغيره.
(2) وفى نسخة : الداروردى. والاسناد في البصائر المطبوع هكذا : محمد بن حسان ، عن أبى طاهر أحمد بن عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمربن ابى طالب ، عن محمد بن حسان وزيد ، عن الراوندى ، عن جعفربن محمد 8.
خمسمائة عام ، أو أنهما يسيران في المحشر والعالم قدام العابد مرتفعا عليه قدر خمس
مائة عام.
49 ـ ير : عمربن موسى ، عن هارون ، عن ابن زياد ، عن الصادق ، عن أبيه
8 أن النبي 9 قال : إن فضل العالم على العابد كفضل الشمس على الكواكب ، وفضل العابد على غير العابد كفضل القمر على الكواكب.
50 ـ ير : ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله 7 قال : عالم
أفضل من ألف عابد ومن ألف زاهد.
وقال 7 : عالم ينتفع بعلمه أفضل من عبادة سبعين ألف عابد.
ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى مثل.
51 ـ ير : ابن عيسى ، عن البزنطي ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله 7 قال : ركعة
يصليها الفقيه أفضل من سبعين ألف ركعة يصليها العابد.
52 ـ ثو : العطار ، عن أبيه ، عن ابن عيسى ، عن محمد البرقي ، عمن رواه ، عن
أبان ، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله قال : قال أبوعبدالله 7 : لايتكلم الرجل بكلمة
حق يؤخذ بها إلا كان له مثل أجر من أخذ بها ، ولايتكلم بكلمة ضلال يؤخذ بها إلا كان
عليه مثل وزر من أخذ بها.
53 ـ سن : أبي ، عن البزنطي ، عن أبان ، عن العلاء ، عن محمد ، عن أبي جعفر 7
قال : من علم باب هدى كان له أجرمن عمل به ، ولاينقص اولئك من اجورهم ، ومن
علم باب ضلال كان له وزر من عمل به ، ولا ينقص اولئك من اوزارهم.
54 ـ سن : أبي ، عن القاسم بن محمد ، عن البطائني(1) ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر
7 قال : لا تخاصموا الناس فإن الناس لو استطاعوا أن يحبونا لاحبونا.
____________________
(1) بفتح الباء اورده النجاشى في رجاله ص 175 فقال : على بن أبى حمزة ، واسم أبى حمزة سالمالبطائنى ابوالحسن مولى الانصار كوفى ، وكان قائدأبى بصيريحيى بن القاسم ، وله أخ يسمى جعفربن أبى حمزة ، روى عن أبى الحسن موسى 7 ، وروى عن أبى عبدالله 7 ، ثم وقف ، وهوأحدعمد الواقفة ، صنف كتباعديدة منها : كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة ، كتاب التفسير ، واكثره عن بى بصير ، كتاب جامع في ابواب الفقه.
بيان : لعل المراد النهى عن المجادلة والمخاصمة مع المخالفين إذالم يؤثرفيهم
ولاينفع في هدايتهم ، وعلل ذلك بأنهم بسوء اختيارهم بعدواعن الحق بحيث يعسر
عليهم قبول الحق كأنهم لا يستطيعونه ، أوصاروا بسوء اختيارهم غير مستطيعين ، وسيأتي
الكلام فيه في كتاب العدل.
55 ـ سن : أخي ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال :
قلت لابي عبدالله 7 : إن لي أهل بيت وهم يسمعون مني أفأدعوهم إلى هذالامر؟
قال : نعم إن الله يقول في كتابه : يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها
الناس والحجارة. المراد بها الاصنام أوحجارة الكبريت.
56 ـ سن : عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبدالله 7 قال : قلت
له : قول الله تبارك وتعالى : من قتل نفسا بغيرنفس أوفساد في الارض فكأنما قتل الناس
جميعاومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. فقال : من أخرجها من ضلال إلى هدى
فقد أحياها ، ومن أخرجهامن هدى إلى ضلال فقدقتلها.
شى : عن سماعة مثله
57 ـ سن : علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن فضيل قال : قلت لابي جعفر
7 : قول الله في كتابه : ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. قال : من حرق أوغرق
قلت : فمن أخرجها من ضلال إلى هدى؟ فقال : ذلك تأويلها الاعظم.
58 ـ سن : أبي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي خالد القماط ، عن حمران
قال : قلت لابي عبدالله 7 : اسألك أصلحك الله؟ قال : نعم. قال : كنت على حال و
أنااليوم على حال اخرى ، كنت أدخل الارض ، فأدعو الرجل والاثنين والمرأة فينقذ
الله من يشاء ، وأنااليوم لاأدعو أحدا. فقال : وما عليك أن تخلي بين الناس وبين ربهم؟
فمن أرادالله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه. ثم قال : ولاعليك إن آنست من
أحد خيرا أن تنبذ إليه الشئ نبذا.(1) فقلت : أخبرني عن قول الله : ومن أحياها فكأنما
أحيا الناس جميعا. قال : من حرق أوغرق أوغدر ، ثم سكت فقال : تأويلها الاعظم أن دعاها
____________________
(1) نبذ الشئ : طرحه ورمى به.
فاستجابت له(1).
شى : عن حمران مثله.
59 ـ شى : عن سعدان بن مسلم(2) ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله 7 في
قوله تعالى : الم ذلك الكتاب لاريب فيه. قال : كتاب علي لاريب فيه. هدى للمتقين.
قال : المتقون شيعتنا الذين يؤمنون بالغيب ، ويقيمون الصلاة ، ومما رزقناهم ينفقون ،
ومما علمناهم يبثون.
60 ـ شى : عن محمدبن مسلم ، عن أبي جعفر 7 في قوله تعالى : ومن أحياها
فكأنما أحيا الناس جميعا. قال : لم يقتلها(3) أو أنجاهامن غرق ، أو حرق ، أو أعظم من
ذلك كله يخرجها من ضلالة إلى هدى.
61 ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر 7 قال : سألته عن قوله تعالى : ومن
أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا. قال : من استخرجها من الكفر إلى الايمان.
62 ـ سر : من كتاب المشيخة لابن محبوب ، عن الفضل ، عن أبي الحسن موسى 7
قال : قال لي : أبلغ خيرا وقل خيرا ، ولا تكونن إمعة «مكسورة الالف مشددة الميم
المفتوحة والعين غير المعجمة» قال : وماالامعة؟ قال : لاتقولن : أنا مع الناس ، وأنا
كواحد من الناس ، إن رسول الله 9 قال : أيها الناس إنما هما نجدان : نجد خير ، ونجد شر ، فما بال نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير.
جا : أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ،
عن ابن محبوب ، عن الفضل بن يونس مثله.
____________________
(1) اى دعاها من ظلمة الجهالة والضلالة إلى الرشد والهداية ، فاستجابت نفسه له.
(2) قال النجاشى في ص 137 : سعدان بن مسلم واسمه عبدالرحمن بن مسلم ابوالحسن العامرى مولى أبى العلاء كرزبن حفيد العامرى ، من عامر ربيعة ، روى عن أبى عبدالله وابى الحسن 8 ، وعمر عمرا طويلا ، قد اختلف في عشيرته ، فقال استادنا عثمان بن حاتم بن المنتاب : التغلبى ، وقال محمد بن عبده : سعدان بن مسلم الزهرى من بنى زهرة بن كلاب عربى أعقب ، والله اعلم. لهكتاب يرويه جماعة. وقال السيد الداماد 1 : سعدان بن مسلم شيخ كبير القدر ، جليل المنزلةله اصل رواه عنه جماعة من الثقات والاعيان كصفوان بن يحيى وغيره.
(3) أى لم يقتص منه ولم يقتلها بدل قتيله.
بيان : قال في النهاية : اغد عالما أو متعلماولا تكن إمعة ، الامعة بكسر الهمزة
وتشديد الميم : الذي لا رأى له فهو يتابع كل أحد على رأيه ، والهاء فيه للمبالغة ، ويقال
فيه : إمع أيضا ، ولايقال للمرأة : إمعة ، وهمزته أصلية لانه لا يكون إفعل وصفا ، و
قيل : هوالذي يقول لكل احد أنامعك. ومنه حديث ابن مسعود لايكونن أحدكم
إمعة ، قيل : وما الامعة؟ قال : الذي يقول : أنا مع الناس. انتهى. والنجد : الطريق
الواضح المرتفع ، والحاصل أنه لا واسطة بين الحق والباطل ، فالخروج عن الحق لمتابعة
الناس ينتهي إلى الباطل.
63 ـ سر : من كتاب المشيخة ، عن أبي محمد ، عن الحارث بن المغيرة قال : لقيني
أبوعبدالله 7 في بعض طرق المدينة ليلا فقال لي : ياحارث فقلت : نعم فقال : أما لتحملن
ذنوب سفهائكم على علمائكم ثم مضى ، قال : ثم أتيته فاستأذنت عليه فقلت : جعلت فداك
لم قلت : لتحملن ذنوب سفهائكم على علمائكم؟ فقد دخلني من ذلك أمر عظيم ، فقال :
نعم مايمنعكم إذا بلغكم عن الرجل منكم ماتكرهونه ممايدخل به علينا الاذى
والعيب عندالناس أن تأتوه فتأنبوه(1) وتعظوه وتقولوا له قولا بليغا؟ فقلت له : إذا لايقبل
منا ولا يطيعنا؟ قال : فقال : فإذا فاهجروه عند ذلك واجتنبوا مجالسته.
64 ـ سر : من كتاب عبدالله بن بكير ، عن الصادق ، عن أبيه 8 قال : قال رسول الله 9 : من دعى إلى ضلال لم يزل في سخط الله حتى يرجع منه.
65 ـ غو : قال النبي 9 إذامات المؤمن انقطع عمله إلامن ثلاث : صدقة
جارية ، أوعلم ينتفع به ، أوولدصالح يدعوله.
66 ـ وقال 9 : ياعلي نوم العالم أفضل من ألف ركعة يصليها العابد ، يا
علي لافقرأ شد من الجهل ، ولاعبادة مثل التفكر.
67 ـ وقال 9 : علماء امتي كأنبياء بنى إسرائيل.
____________________
(1) أى فتعنفوه وتلوموه.
68 ـ جا : أبوغالب أحمدبن محمد ، عن محمد بن سليمان الزراري(1) ، عن محمد
ابن الحسين ، عن محمدبن يحيي ، عن غياث بن إبراهيم ، عن خارجة بن مصعب ، عن محمد بن
أبي عمير العبدي قال : قال أميرالمؤمنين 7 : ماأخذ الله ميثاقامن أهل الجهل بطلب
تبيان العلم حتى أخذ ميثاقا ، من أهل العلم ببيان العلم للجهال ، لان العلم قبل الجهل.
بيان : في الكافي : كان قبل الجهل. وهذادليل على سبق أخذ العهد على العالم ببذل
العلم على أخذالعهد على الجاهل بالتعلم أوبيان لصحته ، والمراد أن الله خلق الجاهل
من العباد بعد وجود العالم كالقلم واللوح وسائر الملائكة وكخليفة اللة آدم بالنسبة
إلى أولاده.
69 ـ م : قال الامام 7 قال علي بن الحسين 8 : في قوله تعالى : ولكم في القصاص حيوة يااولي الالباب لعلكم تتقون. عبادالله هذاقصاص قتلكم لمن تقتلونه في الدنيا
وتفنون روحه ، أولاانبئكم بأعظم من هذاالقتل ، ومايوجب الله على قاتله ماهوأعظم من هذا
القصاص؟ قالوا : بلى ياابن رسول الله قال : أعظم من هذاالقتل أن تقتله قتلا لا ينجبر ولا يحيا
بعده أبدا. قالوا : ماهو؟ قال : ان يضله عن نبوة محمد 9 وعن ولاية علي بن أبى طالب 7 ، ويسلك به غيرسبيل الله ، ويغويه باتباع طريق أعداء علي 7 والقول بإمامتهم ، ودفع علي 7 عن حقه وجحد فضله فهذا هو القتل الذي هوتخليد هذا المقتول في نار
جهنم ، فجزاء هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنم.
70 ـ ضه : قال النبي 9 : إذا مات الانسان انقطع عمله إلامن ثلاث : علم
ينتفع به ، أو صدقة تجري له ، أو ولد صالح يدعوله.
71 ـ ضه : قال النبي 9 ساعة من عالم يتكئ على فراشه ينظر في عمله خير
من عبادة العابد سبعين عاما.
____________________
(1) بضم الزاى المعجمة وكسر الراى المهملة نسبة إلى زرارة بن أعين ، هو محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين بن سنسن أبوطاهر الزوارى ، ثقة ، عين ، حسن الطريقة ، وله
إلى أبى محمد 7 مسائل والجوابات ، وله كتب : منها كتاب الاداب والمواعظ ، وكتاب
الدعاء ، ولد سنة 237 ومات سنة 301 ، قال النجاشى في ص 245 : وقال أبوغالب الزرارى
ابن اينه « المذكور في أول السند » في رسالته : وكاتب الصاحب 7 جدى محمد بن سليمان
بعد موت أبيه إلى أن وقعت الغيبة
72 ـ وقال 9 : فضل العالم على العابد سبعين درجة بين كل درجتين حضر
الفرس سبعين عاما ، وذلك أن الشيطان يدع البدعة للناس فيبصرها العالم فينهى عنها
والعابد مقبل على عبادته لايتوجه لها ولايعرفها.
73 ـ ضه : قال النبي 9 ألا احدثكم عن أقوام ليسوا بأنبياء ولاشهداء يغبطهم
يوم القيامة الانبياء والشهداء بمنازلهم من الله على منابر من نور(1) ، فقيل : من هم يارسول الله؟
قال : هم الذين يحببون عبادالله إلى الله ، ويحببون عبادالله إلي ، قال : يأمرونهم بما يحب الله
وينهونهم عما يكره الله ، فإذا أطاعوهم أحبهم الله.
74 ـ غو قال النبي 9 : إن الله لاينتزع العلم انتزاعا ولكن ينتزعه بموت
العلماء ، حتى إذا لم يبق منهم أحد اتخذ الناس رؤساء جهالا : فافتوا الناس بغيرعلم
فضلوا وأضلوا :
75 ـ ختص : قال العالم 7 : من استن بسنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها
من غير أن ينقص من اجورهم شئ ، ومن استن بسنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل
بها من غير أن ينقص من أوزارهم شئ.
76 ـ نوادر الراوندى : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه : قال
قال رسول الله 9 : من يشفع شفاعة حسنة ، أو أمر بمعروف ، أو نهى عن
منكر ، أو دل على خير ، أو أشار به فهوشريك ، ومن أمربسوء أو دل عليه ، أو أشار به
فهوشريك
77 ـ كنز الكراجكى : قال أميرالمؤمنين 7 : لم يمت من ترك أفعالا تقتدى
بهامن الخير ، ومن نشرحكمة ذكربها.
78 ـ ومنه عن النبي 9 قال : أربع تلزم كل ذي حجى من
امتي ، قيل : وماهن يارسول الله؟ فقال : استماع العلم ، وحفظه ، والعمل به ، ونشره.
79 ـ عدة : عن النبي 9 قال : من الصدقة أن يتعلم الرجل العلم ويعلمه الناس.
____________________
(1) يمكن أن يكون المراد بالغبطة السرور دون تمنى المنزلة.
80 ـ وقال 9 : زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه.
81 ـ وعن الصادق 7 لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن يعلمه أهله.
82 ـ وقال 9 : ياعلي نوم العالم أفضل من عبادة العابد ، ياعلي ركعتان
يصليهما العالم أفضل من سبعين ركعة يصليها العابد.
83 ـ منية المريد : قال رسول الله 9 : رحم الله خلفائي. فقيل : يارسول الله و
من خلفاؤك؟ قال : الذين يحيون سنتي ، ويعلمونها عبادالله.
84 ـ وقال 9 : فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد.
85 ـ وقال 9 : إن مثل العلماء في الارض كمثل النجوم في السماء ، يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ، فإذا طمست أو شك أن تضل الهداة.
86 ـ وقال 9 : يقول الله عزوجل للعلماء يوم القيامة : إني لم أجعل علمي و
حكمي فيكم إلا وأنا اريد أن أغفر لكم على ماكان منكم ولا ابالي.
87 ـ وقال 9 : ماتصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر.
88 ـ وقال 9 : ماأهدى المرء المسلم على أخيه هدية أفضل من كلمة حكمة
يزيده الله بها هدى ويرده عن ردى.
89 ـ وقال 9 : أفضل الصدقة أن يعلم المرء علما ثم يعلمه أخاه.
90 ـ وقال 9 : العالم والمتعلم شريكان في الاجر ولاخيرفي سائر الناس.
91 ـ وقال مقاتل بن سليمان : وجدت في الانجيل أن الله تعالى قال لعيسى 7 :
عظم العلماء وأعرف فضلهم فإني فضلتهم على جميع خلقي إلا النبيين والمرسلين كفضل
الشمس على الكواكب ، وكفضل الآخرة على الدنيا ، وكفضلي على كل شئ(1).
92 ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ، عن حميد بن شعيب ، عن جابر الجعفي ، عن
أبي عبدالله 7 قال : دخل على أبي جعفر 7 رجل فقال : رحمك الله احدث أهلي؟ قال :
نعم إن الله يقول : ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس و
الحجارة. وقال : وأمر أهلك بالصلوة واصطبر عليها.
____________________
(1) الجملة وإن امكن توجيهها بتكلف لكنها مماتوهن الرواية اشد الوهن فان ظاهر معنى
التشبيه لايرجع إلى محصل. ط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق