yllix

*(ثواب الهداية والتعليم ، وفضلهما ، وفضل العلماء ، وذم اضلال الناس)* الجزء الثامن

المختار ، عن أبي جعفر 7 قال : لو أن لالسنتكم أوكية(1) لحدث كل امرء بماله.

47 ـ سن : أبي ، عن بكربن محمد الازدي ، عن أبي بصير ، قال : قلت لابي عبدالله

7 : مالنا لن تخبرنا بما يكون كما كان علي 7 يخبر أصحابه ، فقال : بلى والله ، 

ولكن هات حديثا واحدا حدثتكه فكتمته؟ فقال أبوبصير : فوالله ماوجدت حديثا

واحدا كتمته.

48 ـ سن : أبي ، عن حماد بن عيسى ، عن حسين بن مختار ، عن أبي بصير قال : 

سألت أباعبدالله 7 عن حديث كثير ، فقال : هل كتمت على شيئا قط؟ فبقيت أتذكر ، 

فلما رأى مابي قال : أما ماحدثت به أصحابك فلا بأس ، إنما الاذاعة أن تحدث به غير

أصحابك.

49 ـ شى : عن محمد بن عجلان قال : سمعته يقول : إن الله عير قوما بالاذاعة

فقال : وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف أذاعوا به. فإياكم والاذاعة.

50 ـ كش : روي عن محمد بن سنان ، عن عبدالله بن جبلة ، عن ذريح المحاربي

قال : قلت لابي عبدالله 7 بالمدينة : ماتقول في أحاديث جابر؟ فقال : تلقاني بمكة ، 

قال : فلقيته بمنى ، فقال لي : ماتصنع بأحاديث جابر؟ اله عن أحاديث جابر ، فإنها

إذا وقعت إلى السفلة أذا عوها.(2)

51 ـ كش : محمد بن مسعود ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن عيسى ، عن عمربن

عبدالعزيز ، عن بعض أصحابنا ، عن داود بن كثير ، قال : قال لي أبوعبدالله 7 : ياداود

إذا حدثت عنا بالحديث فاشتهرت به فأنكره.

52 ـ كش : حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمد

ابن منصور ، عن علي بن سويد السائي قال : كتب إلى أبوالحسن موسى 7 وهو

في الحبس : لا تفش ما استكتمتك ، اخبرك أن من أوجب حق أخيك أن لا تكتمه شيئا

ينفعه لا من دنياه ولا من آخرته.

____________________
(1) جمع الوكاء وهو ربط القربة ونحوها.
(2) تقدم الحديث مع اختلاف في ألفاظه تحت الرقم 20 وذكرنا هنا ترجمة مختصرة لذريح.

53 ـ شى : عن ابن أبي عمير ، عمن ذكره ، عن أبي عبدالله 7 : إن الذين

يكتمون ماأنزلنا من البينات والهدى في علي 7.

54 ـ شى : عن حمران ، عن أبي جعفر 7 في قول الله : إن الذين يكتمون ما

أنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب. يعني بذلك نحن ، والله

المستعان.

55 ـ شى : عن زيد الشحام قال : سئل أبوعبدالله 7 عن عذاب القبر قال : 

إن أباجعفر 7 حدثنا أن رجلا أتى سلمان الفارسي فقال : حدثني ، فسكت عنه ، ثم عاد

فسكت ، فأدبر الرجل وهو يقول ويتلو هذه الآية : إن الذين يكتمون ماأنزلنا من

البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب. فقال له : أقبل إنا لووجدنا أمينا

لحدثناه ، ولكن أعد لمنكر ونكير إذا أتياك في القبر فسألاك عن رسول الله 9 ، فإن

شككت أو التويت ضرباك على رأسك بمطرقة(1) معهما ، تصيرمنه رمادا ، فقلت : ثم

مه؟ قال : تعود ثم تعذب ، قلت : وما منكرونكير؟ قال : هما قعيدا القبر قلت : أملكان

يعذبان الناس في قبورهم؟ فقال : نعم.

بيان : قال الجزري : القعيد : الذي يصاحبك في قعودك ، فعيل بمعنى مفاعل.
56 ـ شى : عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله 7 قالت : قلت له : أخبرني عن

قوله : إن الذين يكتمون ماأنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب.

قال : نحن يعني بها ، والله المستعان ، إن الرجل منا إذا صارت إليه لم يكن له أو لم يسعه

إلا أن يبين للناس من يكون بعده.(2)

57 ـ ورواه محمد بن مسلم قال : هم أهل الكتاب.
58 ـ شى : عن عبدالله بن بكير ، عمن حدثه ، عن أبي عبدالله 7 في قوله : 

اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. قال : نحن هم. وقدقالوا : هو ام الارض. 

بيان : ضمير «هم» راجع إلى اللاعنين. قوله : وقد قالوا إما كلامه 7 فضمير

____________________
(1) آلة من حديد ونحوه يضرب بها الحديد ونحوه.
(2) تقدم مثله عن حمران تحت الرقم 54.

الجمع راجع إلى العامة ، أو كلام المؤلف ، أوالرواة ، فيحتمل إرجاعه إلى أهل البيت

: أيضا.

59 ـ كتاب النوادر : لعلي بن أسباط ، عن أبي بصيرقال : قلت لابي جعفر 7 : 

حملني حمل الباذل ، قال : فقال لي : إذا تنفسخ.

بيان : حمل الباذل أى حملا ثقيلا من العلم. إذا تنفسخ أى لا تطيق حمله وتهلك.
60 ـ نى : ابن عقدة ، عن القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم ، عن عبيس بن هشام ، 

عن ابن جبلة ، عن معروف بن خربوذ ، (1) عن أبي الطفيل عامربن واثلة ، قال : قال

أميرالمؤمنين 7 : أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ حدثوا الناس بمايعرفون وأمسكوا

عما ينكرون.

61 ـ نى : الحسين بن محمد ، عن يوسف بن يعقوب ، عن خلف البزاز ، عن يزيد بن

هارون ، عن حميد الطويل قال : سمعت أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله 9 يقول : 

لا تحدثوا الناس بما لايعرفون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟.

62 ـ نى : ابن عقدة ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائني ، عن عبدالاعلى ، قال : 

قال لي أبوعبدالله جعفربن محمد 8 : يا عبدالاعلى إن احتمال أمرنا ليس معرفته وقبوله

إن احتمال أمرنا هو صونه وسترته عمن ليس من أهله ، فاقرأ هم السلام ورحمة الله ـ يعني

الشيعة ـ وقل : قال لكم : رحم الله عبدا استجر مودة الناس إلى نفسه وإلينا ، بأن

يظهرلهم مايعرفون ويكف عنهم ماينكرون.(2)

63 ـ نى : ابن عقدة ، عن محمد بن عبدالله ، عن ابن فضال ، عن صفوان بن يحيى ، 

عن إسحاق بن عمار ، عن عبدالاعلى ، عن أبي عبدالله جعفربن محمد 8 أنه قال : ليس

هذا الامر معرفته وولايته فقط حتى تستره عمن ليس من أهله ، وبحسبكم أن تقولوا

ماقلنا ، وتصمتوا عماصمتنا ، فإنكم إذا قلتم مانقول وسلمتم لنا فيماسكتنا عنه

____________________
(1) هو معروف بن خربوذ المكى الثقة ، اجتمعت العصابة على تصحيح مايصح عنه ، وأقروا له بالفقه
(2) متحد مع الحديث 64.

فقد آمنتم بمثل ماآمنا ، وقال الله : فإن آمنوا بمثل ماآمنتم به فقد اهتدوا. قال علي

ابن الحسين 8 : حدثوا الناس بمايعرفون ، ولا تحملوهم مالايطيقون ، فتغرونهم بنا.

64 ـ نى : ابن عقدة ، عن عبدالواحد ، عن محمد بن عباد ، عن عبدالاعلى قال : قال

أبوعبدالله جعفربن محمد 8 : إن احتمال أمرنا ستره وصيانته عن غير أهله فاقرأهم السلام

ورحمة الله ـ يعني الشيعة ـ وقل لهم : يقول لكم : رحم الله عبدا اجترمودة الناس إلي وإلى

نفسه يحدثهم بمايعرفون ، ويسترعنهم ماينكرون(1).

65 ـ نى : ابن عقدة ، عن أحمد بن محمد الدينوري ، عن علي بن الحسن الكوفي ، 

عن عميرة بنت أوس قالت : حدثني جدي الخضربن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن جده عمرو

ابن سعيد ، عن أميرالمؤمنين 7 أنه قال لحذيفة بن اليمان : ياحذيفة لا تحدث الناس

بما لا يعلمون فيطغوا ويكفروا. إن من العلم صعبا شديدا محملة ، لوحملته الجبال عجزت

عن حمله ، إن علمنا أهل البيت يستنكر ويبطل ، وتقتل رواته ، ويساء إلى من يتلوه بغيا

وحسدا لمافضل الله به عترة الوصي وصي النبي 9.

66 ـ غو : قال النبي 9 : من كتم علما نافعا ألجمه الله يوم القيامة بلجام من

نار(2).

67 ـ وروي عن علي 7 أنه قال : ماأخذ الله على الجهال أن يتعلموا حتى

أخذ على العلماء أن يعلموا(3).

68 ـ وروي عن الصادق 7 أنه قال : من احتاج الناس إليه ليفقههم في دينهم

فيسألهم الاجرة كان حقيقا على الله تعالى أن يدخله نارجهنم.

69 ـ غو : قال النبي 9 : لاتؤتوا الحكمة غيرأهلها فتظلموها ، ولا تمنعوها

أهلها فتظلموهم(4).

____________________
(1) الظاهر اتحاده مع الحديث 62.
(2) تقدم نحو الحديث مسندا تحت الرقم 19.
(3) تقدم عن منية المريد تحت الرقم 14 ، وأوردنا هنا اسناد الحديث من الكافى. ويأتى بسند

آخرتحت الرقم 81.

(4) تقدم الحديث مع اختلاف وزيادة مسندا تحت الرقم 7.

70 ـ نى : ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أخويه : أحمد ومحمد ، عن

أبيهما ، عن ثعلبة ، عن أبي كهمش ، عن عمران بن ميثم ، عن مالك بن ضمرة ، قال : قال

أميرالمؤمنين 7 لشيعته : كونوا في الناس كالنحل في الطير ، ليس شئ من الطير إلا وهو

يستضعفها ، ولويعلم مافي أجوافها لم يفعل بها مايفعل. خالطوا الناس بأبدانكم ، وزائلوهم

بقلوبكم وأعمالكم ، فان لكل امرئ مااكتسب من الاثم ، وهو يوم القيامة مع من أحب

أما أنكم لن تروا ماتحبون وما تأملون يا معشر الشيعة حتى يتفل بعضكم في وجوه

بعض ، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين ، وحتى لايبقى منكم على هذا الامر إلا كالكحل

في العين ، والملح في الزاد ، وهو أقل الزاد.

71 ـ ختص : قال أبوالحسن الماضي 7 : قل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن

فيه نجاتك ، ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك فان فيه هلاكك.

72 ـ وقال الصادق 7 : ليس منا من أذاع حديثنا فإنه قتلنا قتل عمد لاقتل

خطأ (1)

73 ـ ختص : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن سلمة بن الخطاب ، عن أحمد بن موسى ، 

عن أبي سعيد الزنجاني ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي سعيد المدائني ، قال : قال أبوعبدالله

7 : اقرأ موالينا السلام وأعلمهم أن يجعلوا حديثنا في حصون حصينة ، وصدور

فقيهة ، وأحلام رزينة ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ماالشاتم لنا عرضا والناصب لنا

حربا أشد مؤونة من المذيع علينا حديثنا عند من لايحتمله.

74 ـ نى : محمد بن العباس الحسني ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن محمد الحداد قال : 

قال أبوعبدالله 7 : من أذاع علينا حديثنا هو بمنزلة من جحدنا حقنا.

75 ـ نى : بهذا الاسناد ، عن البطائني ، عن الحسن بن السري قال : قال أبوعبدالله

7 : إني لاحدث الرجل الحديث فينطلق فيحدث به عني كماسمعه ، فأستحل به

لعنه والبراءة منه.

يريد 7 بذلك أن يحدث به من لايحتمله ولا يصلح أن يسمعه. 
____________________
(1) تقدم نحو الحديث مسندا تحت الرقم 45.

76 ـ نى : بهذا الاسناد ، عن البطائني ، عن القاسم الصيرفي ، عن ابن مسكان ، 

عن أبي عبدالله 7 قال : قوم يزعمون أني إمامهم والله ماأنا لهم بإمام ، لعنهم الله كلما

سترت سترا هتكوه ، أقول : كذا وكذا ، فيقولون : إنما يعني كذا وكذا ، إنما إنا إمام من

أطاعني.

77 ـ نى : بهذا الاسناد ، عن البطائني ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أباجعفر 7

يقول : سر أسره الله إلى جبرئيل ، وأسره جبرئيل إلى محمد 9 ، وأسره محمد 9 إلى علي

7 ، وأسره علي 7 إلى من شاءالله واحدا بعد واحد ، وأنتم تتكلمون به في الطرق.
78 ـ نى : محمد بن همام ، عن سهيل ، عن عبدالله بن العلاء المدائني ، عن إدريس

ابن زياد الكوفي قال : حدثنا بعض شيوخنا ، قال : قال : أخذت بيدك كما أخذ أبوعبدالله

بيدي ، وقال لي : يامفضل ، إن هذا الامر ليس بالقول فقط لا والله حتى تصونه كما

صانه الله ، وتشرفه كما شرفه الله وتؤدي حقه كما أمرالله.

79 ـ نى : بهذا الاسناد ، عن البطائني ، عن حفص ، قال : دخلت على أبي عبدالله

7 ، فقال لي : ياحفص حدثت المعلى بأشياء فأذاعها فابتلى بالحديد. إني

قلت له : إن لنا حديثا من حفظه علينا حفظه الله وحفظ عليه دينه ودنياه ، ومن أذاعه

سلبه الله دينه ودنياه. يامعلى إنه من كتم الصعب من حديثنا جعله الله نورا بين عينيه و

رزقه العز في الناس ، ومن أذاع الصغير من حديثنا لم يمت حتى يعضه السلاح ، أو يموت

متحيرا (1).

80 ـ كش : حمدويه ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن إسماعيل ، عن

ابن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، قال قلت لابي عبدالله 7 : إني أقعد في المسجد فيجيئ

الناس فيسألوني فان لم اجبهم لم يقبلوا مني ، وأكره أن أجيبهم بقولكم وما جاء عنكم

فقال لي : انظر ماعلمت أنه من قولهم فأخبر هم بذلك.

81 ـ أقول : روى الطبرسي ; في مجمع البيان عن الثعلبي بإسناده عن

الحسن بن عمارة قال : أتيت الزهري بعد أن ترك الحديث ، وألفيته (2) على بابه ، فقلت :

____________________
(1) تقدم الحديث مفصلا عن البصائر تحت الرقم 34.
(2) اى وجدته.

إن رأيت أن تحدثني فقال : أما علمت أني تركت الحديث؟ فقلت : إما أن تحدثني و

إما أن احدثك ، فقال : حدثني فقلت : حدثني الحكم بن عتيبة ، عن نجم الجزار ، قال

سمعت علي بن أبي طالب 7 يقول : ماأخذالله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ

على أهل العلم أن يعلموا. قال : فحدثني بأربعين حديثا.

82 ـ نهج : قال أميرالمؤمنين 7 : لاخيرفي الصمت عن الحكم كما أنه لاخير

في القول بالجهل.

83 ـ وقال 7 : ماأخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل

العلم أن يعلموا (1).

84 ـ كنز الكراجكى : قال أميرالمؤمنين 7 ، شكرالعالم على علمه أن يبذله

لمن يستحقه.

(باب 14)
*(من يجوز أخذ العلم منه ومن لا يجوز ، وذم التقليد والنهى عن متابعة)*
*(غير المعصوم في كل مايقول ، ووجوب التمسك بعروة اتباعهم)*
*(عليهم السلام ، وجواز الرجوع إلى رواة الاخبار والفقهاء الصالحين)*
الايات ، المائدة : وإذا قيل لهم تعالوا إلى ماأنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا

ماوجدنا عليه آباءنا أو لوكان آباؤهم لايعلمون شيئا ولايهتدون 107

الاعراف : وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا 27
يونس : أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي إلا أن يهدى فما لكم

كيف تحكمون 35 « وقال تعالى » : قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا 78

مريم : ياأبت إني قد جاءني من العلم مالم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا 43

الشعراء : قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون 74

____________________
(1) تقدم الحديث بسند رجاله عامى تحت الرقم 81 وتقدم ايضا تحت الرقم 67 ، وأوردنا

سندا آخر رجاله من الخاصة ذيل الرقم 14.


لقمان : وإذاقيل لهم اتبعوا ماأنزل الله قالوا بل نتبع ماوجدنا عليه آباءنا أو لو

كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير 21

الصافات : إنهم ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون 69 ، 70 
الزمر : والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى 17
الزخرف : وكذلك ماأرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا

وجدنا آباءنا على امة وإنا على آثارهم مقتدون 23

1 ـ كش : محمد بن سعد الكشي(1) ، ومحمد بن أبي عوف البخاري ، عن محمد بن أحمد

ابن حماد المروزي ، رفعه قال : قال الصادق 7 : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون

من رواياتهم عنا ، فإنا لانعد الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدثا ، فقيل له : أو يكون

المؤمن محدثا؟ قال : يكون مفهما ، والمفهم محدث.

2 ـ كش : حمدويه وإبراهيم إبنا نصير ، عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن علي بن

حبيب المدائني ، عن علي بن سويد السائي قال : كتب إلى أبوالحسن الاول وهو في السجن : 

وأما ماذكرت ياعلي ممن تأخذ معالم دينك؟ لا تأخذن معالم دينك عن غيرشيعتنا

فإنك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم ، 

إنهم اؤتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه ، فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله

وملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة.

3 ـ كش : جبرئيل بن أحمد ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن أحمد بن حاتم بن

ماهويه(2) قال : كتبت إليه يعني أباالحسن الثالث 7 أسأله عمن آخذ معالم ديني؟

وكتب أخوه أيضا بذلك ، فكتب إليهما : فهمت ما ذكرتما ، فاعتمدا في دينكما على

مسن في حبكما وكل كثيرالقدم في أمرنا ، فإنهم كافو كما إن شاءالله تعالى.

4 ـ مع : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، بإسناده يرفعه إلى أبي عبدالله

7 أنه قال لرجل من أصحابه : لاتكون إمعة(3) تقول : أنا مع الناس وأنا كواحد

من الناس.

____________________
(1) وفى نسخة : محمدبن سعيد الكشى.
(2) بفتح الهاء او بالسكون ثم الواو المكسورة.
(3) خبرار يد به النهى.

اقول : قد أثبتنا مايناسب هذا الباب في باب ذم علماء السوء
5 ـ مع : ماجيلويه ، عن عمه ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن حسين بن أيوب بن

أبي غفيلة الصيرفي ، عن كرام الخثعمي ، عن الثمالي قال : قال أبوعبدالله 7 : إياك و

الرئاسة ، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال ، فقلت : جعلت فداك : أما الرئاسة فقد عرفتها

وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا مافي يدي إلا مماوطئت أعقاب الرجال ، فقال : ليس

حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل ماقال : 

بيان : ظن السائل أن مراده 7 بوطئ أعقاب الرجال مطلق أخذ العلم عن

الناس فقال 7 : المراد أن تنصب رجلا غير الحجة فتصدقه في كل مايقول برأيه من

غيرأن يسند ذلك إلى المعصوم 7 فأما من يروي عن المعصوم أو يفسرما فهمه من كلامه

لمن ليس له صلاحية فهم كلامه من غيرتلقين فالاخذ عنه كالاخذ عن المعصوم ، ويجب

على من لايعلم الرجوع إليه ليعرف أحكام الله تعالى.

6 ـ مع : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن أبي حفص محمد بن خالد ، 

عن أخيه سفيان بن خالد قال : قال أبوعبدالله 7 : ياسفيان إياك والرئاسة ، فماطلبها

أحد إلا هلك ، فقلت له : جعلت فداك قد هلكنا إذا ، ليس أحد منا إلا وهو يحب أن

يذكر ويقصد ويؤخذ عنه ، فقال ليس حيث تذهب إليه ، إنما ذلك أن تنصب رجلا دون

الحجة فتصدقه في كل ماقال ، وتدعو الناس إلى قوله.

7 ـ مع : ابن المتوكل ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن

زياد ، قال : قال الصادق 7 : كذب من زعم أنه يعرفنا وهو مستمسك بعروة غيرنا.

8 ـ م : قال أبومحمد العسكري 7 : حدثني أبي ، عن جدي ، عن أبيه ، عن

رسول الله 9 : أن الله لايقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء

فإذا لم ينزل عالم إلى عالم يصرف عنه طلاب حطام الدنيا(1) وحرامها ، ويمنعون الحق

أهله ، ويجعلونه لغيرأهله ، واتخذ الناس رؤساء جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغيرعلم فضلوا 

وأضلوا.

____________________
(1) حطام الدنيا : متاعه ومافيها من مال كثير أو قليل.

9 ـ وقال أميرالمؤمنين 7 : يا معشر شيعتنا والمنتحلين مودتنا ، إياكم وأصحاب

الرأى فإنهم أعداء السنن ، تفلتت منهم الاحاديث أن يحفظوها ، وأعيتهم السنة أن

يعوها ، فاتخذوا عبادالله خولا ، وماله دولا ، فذلت لهم الرقاب ، وأطاعهم الخلق أشباه

الكلاب ، ونازعوا الحق أهله ، وتمثلوا بالائمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين ، 

فسئلوا عما لا يعملون فأنفوا أن يعترفوا بأنهم لايعلمون ، فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا

وأضلوا. أما لوكان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما.

10 ـ وقال الرضا 7 : قال علي بن الحسين 8 : إذا ارأيتم الرجل قدحسن سمته

وهديه ، وتماوت في منطقه ، وتخاضع في حركاته ، فرويدا لايغرنكم ، فماأكثر من

يعجزه تناول الدنيا وركوب الحرام منها لضعف نيته ومهانته وجبن قلبه فنصب الدين

فخالها(1) ، فهو لايزال يختل الناس بظاهره فإن تمكن من حرام اقتحمه. وإذا وجدتموه

يعف عن المال الحرام فرويدا لايغرنكم فإن شهوات الخلق مختلفة فما أكثر من

ينبو (2) عن المال الحرام وإن كثر ، ويحمل نفسه على شوهاء قبيحة فيأتي منها محرما.

فإذا وجدتموه يعف عن ذلك فرويدا لايغركم حتى تنظروا ماعقده عقله ، فما أكثر

من ترك ذلك أجمع ، ثم لايرجع إلى عقل متين ، فيكون مايفسده بجهله أكثر ممايصلحه

بعقله ، فإذا وجدتم عقله متينا فرويدا لايغركم حتى تنظروا أمع هواه يكون على عقله؟

أويكون مع عقله على هواه؟ وكيف محبته للرئاسات الباطلة وزهده فيها فإن في الناس

من خسرالدنيا والآخرة يترك الدنيا للدنيا ، ويرى أن لذة الرئاسة الباطلة أفضل من

لذة الاموال والنعم المباحة المحللة ، فيترك ذلك أجمع طلبا للرئاسة ، حتى إذا قيل له :

اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد. فهو يخبط خبط عشواء يقوده

أول باطل إلى أبعد غايات الخسارة ، ويمده ربه بعد طلبه لمالايقدر عليه في طغيانه.

فهو يحل ماحرم الله ، ويحرم ماأحل الله ، لايبالي بمافات من دينه إذا سلمت له رئاسته

التي قد يتقي من أجلها ، فاولئك الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذابا مهينا.

____________________
(1) الفخ : الة يصاد بها.
(2) أى من ينفر عنه ولايقبل إليه.

ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل هوالذي جعل هواه تبعا لامرالله ، وقواه

مبذولة في رضى الله ، يرى الذل مع الحق أقرب إلى عز الابد من العز في الباطل ، ويعلم

أن قليل مايحتمله من ضرائها يؤديه إلى دوام النعيم في دار لا تبيد ولا تنفد ، وإن كثيرما

يلحقه من سرائها إن اتبع هواه يؤديه إلى عذاب لا انقطاع له ولايزول ، فذلكم الرجل

نعم الرجل ، فبه فتمسكوا ، وبسنته فاقتدوا ، وإلى ربكم به فتوسلوا ، فإنه لاترد له

دعوة ، ولاتخيب له طلبة.(1)

11 ـ ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري ، عن الرضا 8 أنه قال : قال علي بن

الحسين 8 : إذا رأيتم الرجل. إلى آخر الخبر.

بيان : قوله 7 : فإذا لم ينزل عالم إلى عالم من باب الافعال أو التفعيل أى

إذالم يعلم العالم علمه ، إماللتقية أو لعدم قابلية المتعلمين ، فمات ذلك العالم صرف طلاب

حطام الدنيا الناس عن العلم لقلة أعوان العلم ، ويمنعون الحق أهله لذهاب أنصار الحق.

قوله 7 : المنتحلين مودتنا فيه تعريض بهم إذ الانتحال إدعاء أمرمن غير الاتصاف

به حقيقة ، ويحتمل أن يكون المراد الذين اتخذوا مودتنا نحلتهم ودينهم. قوله 7 : 

تفلتت منهم الاحاديث أى فات وذهب منهم حفظ الاحاديث وأعجزهم ضبط السنة فلم

يقدروا عليه. قوله 7 : فاتخذوا عبادالله خولا قال الجزري : في حديث أبي هريرة : 

إذا بلغ بنوأبي العاص ثلاثين كان عبادالله خولا أى خدما وعبيدا ، يعني أنهم يستخدمونهم

ويستعبدونهم. قوله 7 : وماله دولا أى يتداولونه بينهم. وقوله : أشباه الكلاب

نعت للخلق. قوله 7 : وتمثلوا أي تشبهوا بهم وادعوا منزلتهم. قوله 7 : فأنفوا

أى تكبروا واستنكفوا. قوله 7 : سمته وهديه قال الفيروزآبادي : السمت : 

الطريق وهيئة أهل الخير. وقال : الهدى الطريقة والسيرة. قوله 7 : وتماوت قال

الفيروزآبادي : المتماوت : الناسك المرائي. وقال الجزري : يقال : تماوت الرجل إذا

أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزهد والصوم. قوله 7 : وتخاضع

أى أظهر الخضوع في جميع حركاته. قوله : فرويدا أي أمهل وتأن ولا تبادر إلى متابعته

____________________
(1) وفى نسخة : ولا تحجب له طلبة.





Phone : +201030070676
E-Mail: aba.elwaled@gmail.com
حقوق النشر :registered: www.elmlok-7.yoo7.com
منتدي الملوك السبعة للروحانيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق